سبتة و مليلية تاريخ و إحتلال - مدونة ثقافة المغرب

سبتة و مليلية تاريخ و إحتلال


تبدأ قصة سقوط المدينتين مع ضعف إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي، ليحتل البرتغاليون سبتة عام 1415، ثم سقطت مليلية في يد الأسبان عام 1497، وظلت سبتة تحت الاحتلال البرتغالي حتى عام 1580 عندما قامت أسبانيا بضم مملكة البرتغال إليها.

 قصة إحتلال مدينة سبتة 

وكانت سبتة قاعدة الفتح الإسلامي بقيادة المغربي طارق بن زياد لأسبانيا، عندما غير حاكمها القوطي، جوليان، موقفه وحث المسلمين على غزو أسبانيا. وبعد سقوط الخلافة الأموية، سادتها الفوضى حتى سيطر عليها المريدون، واتخذوها أيضا قاعدة للهجوم على الأندلس عام 1084، و في يوم 21 أغسطس 1415  سقطت سبتة تحت سيطرة البرتغال، على يد الملك جواو الأول.

 قصة إحتلال مدينة مليلية 

17 سبتمبر 1497 قام خوان ألونسو بيريث دي غوثمان إي دي ريبيرا بالاستيلاء على مليلية و ضمها إلى المملكة الإسبانية، تم التخطيط للغزو بمجرد سقوط غرناطة في 1492 و زار القائدان الإسبانيان يزكانو و لورنزو زافرا سواحل شمال أفريقيا لتحديد المواقع المحتملة للغزوات الإسبانية، حيث تم تحديد مليلية كالمرشح الرئيسي و  في معاهدة توردسيلاس عام 1494، وافق الحاكم البرتغالي لجعل استثناء يسمح لاسبانيا بالاستيلاء على مليلية و أرسل السلطان الوطاسي محمد الشيخ المهدي فيلق من الخيالة لاستعادة السيطرة على المدينة، ولكن تم صدهم من قبل المدافع من السفن الإسبانية، لذلك تم إحتلال المدينة حيث كانت الصراعات الداخلية في المغرب قد استنفدت جل القوات، وضعفت دفاعاتها.

هذه هي القصة الحقيقية وراء إحتلال كل من مدينتي سبتة و مليلية و ليس تلك القصة المصطنعة و المشهورة التي لا أساس و لا مصدر على صحتها على أن السلطان عبدالعزيز قد باعهما من أجل دراجة هوائية هذه خرافة من تأليف و ترويج، فكتذكير حتى اسبانيا بنفسها جبل طارق تستحوذ عليه بريطانيا إذا يجب على اسبانيا أن تستعيد هذا الجبل أولا و بعدها تحدثوا عن المغرب الذي ضحى بمدينتين من أجل الأندلس، ثم بماذا ضحيتم أنتم؟!تبدأ قصة سقوط المدينتين مع ضعف إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي، ليحتل البرتغاليون سبتة عام 1415، ثم سقطت مليلية في يد الأسبان عام 1497، وظلت سبتة تحت الاحتلال البرتغالي حتى عام 1580 عندما قامت أسبانيا بضم مملكة البرتغال إليها.
 ___________________________
🔱 المصادر:

1- A history of the Maghrib in the Islamic period by Jamil M. Abun-Nasr p.146.
2-كتاب وصف إفريقيا - ليون الإفريقي

لا تنسى مشاركة هذا المقال!

أعط رأيك حول هذا المقال
الأشعارات
هنا تقوم بوضع الأشعارات
حسناً